تمر صناعة الصلب في الصين بفترة من الدمج، حيث يتم الاستحواذ بشكل استراتيجي على شركات تصنيع الصلب الأصغر والأقل ربحية. ويثير هذا الاتجاه التساؤلات حول ما إذا كانت أوروبا قد تحذو حذوها. وفي الوقت نفسه، أخطرت الهند منظمة التجارة العالمية بنيتها تنفيذ تدابير مضادة ضد تدابير الحماية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على منتجات الصلب المحددة.
تسريع عملية الدمج في قطاع الصلب في الصين
يدخل قطاع الصلب الصيني بسرعة مرحلة تتميز بالاندماج وزيادة التركيز. وبينما تواجه بعض الشركات المصنعة تحديات مالية وتمتنع الحكومة عن التدخل، يتوقع المحللون حدوث موجة من عمليات الاندماج والاستحواذ في المستقبل القريب.
دعم الحكومة الصينية لتوحيد الصناعة
تشير التقارير إلى أن الحكومة الصينية عازمة على دمج صناعة الصلب تحت مظلة حفنة من التكتلات الضخمة. تهدف هذه الخطوة إلى تقديم هيكل وتحول وقدرة تنافسية أكبر. ومؤخرًا، أوقفت الحكومة جميع مشاريع التوسعة الجديدة في هذا القطاع.
وإذا أتت هذه الخطط بثمارها، فقد يجد المنتقدون في الاتحاد الأوروبي أن حججهم ضد الصلب الصيني أقل قابلية للدفاع عنها. وهذا يطرح السؤال التالي: هل يشكل الدمج أيضاً استراتيجية قابلة للتطبيق بالنسبة لأوروبا، وهي المنطقة التي تتصارع مع فائض كبير في إنتاج الصلب؟
ألمانيا: عصر المنتجين الذين يستخدمون الطاقة بكثافة يقترب من نهايته؟
وفي هذا السياق، يتوقع الاقتصادي الألماني البارز ورئيس المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية، البروفيسور مارسيل فراتشير، أن تختفي بعض الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة من ألمانيا بحلول الوقت الذي يكتمل فيه تحول الطاقة. ويفترض أن هذا قد يكون مفيدًا، حيث يسمح للشركات بالحفاظ على ابتكاراتها وقوتها العاملة الماهرة في ألمانيا، مما يضمن قدرتها التنافسية.
ولطالما أعربت القطاعات كثيفة الاستخدام للطاقة، مثل تصنيع الصلب والألومنيوم، عن أسفها لارتفاع تكاليف الطاقة المحلية. ومع ذلك، فقد تجاهل منتجو الصلب الألمان حقيقة أنهم حققوا زيادة في حجم المبيعات تزيد عن 45% لكل طن من الفولاذ المدلفن في كل من عامي 2022 و2023.
التدابير الوقائية للاتحاد الأوروبي: الهند تدرس اتخاذ إجراءات انتقامية
تشير تقارير وسائل الإعلام إلى أن الحكومة الهندية أبلغت منظمة التجارة العالمية بخطتها لتنفيذ تدابير مضادة ضد تدابير الحماية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على بعض منتجات الصلب. يأتي ذلك في أعقاب جولة أخرى غير ناجحة من المفاوضات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي للحصول على إعفاء للهند. وقد فشلت الهند باستمرار في تأمين مثل هذه الإعفاءات في المفاوضات السابقة مع الاتحاد الأوروبي.
الطابق 25، مبنى c3، واندا بلازا، منطقة كايفو، تشانغشا، مقاطعة هونان، الصين