خلال اجتماع عقد مؤخرًا بين الرئيس فلاديمير بوتن وأعضاء الحكومة الروسية، وجه بوتن رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين لاستكشاف إمكانية تقييد صادرات المواد الخام الرئيسية. وذكر الرئيس على وجه التحديد النيكلواليورانيوم والتيتانيوم، لكنه اقترح أن يتم النظر أيضًا في موارد أساسية أخرى فيما يتعلق بالقيود المحتملة على التصدير.

ما هي المواد الخام الأخرى التي يمكن أن تتأثر؟

وفي الاجتماع نفسه، ناقش المسؤولون احتمال ندرة المواد الخام الإضافية داخل روسيا. ومن بين تلك المواد التي تم ذكرها الكروم والمنجنيز والفلورسبار والتنجستن والألمنيوم. وهذا يثير احتمال أن تواجه هذه المواد أيضًا قيودًا على التصدير في المستقبل القريب.

ارتفاع أسعار النيكل في بورصتي لندن للمعادن وشنغهاي للمعادن بعد الإعلان

وفي أعقاب الإعلان، شهدت أسعار النيكل في بورصة لندن للمعادن ارتفاعًا كبيرًا، متجاوزة 16100 دولار أمريكي للطن المتري. وعلى نحو مماثل، شهدت عقود النيكل ni2409 وni2410 في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة زيادة بأكثر من 2.8%.

التأثير على أسهم بورصة لندن للمعادن في حال فرض حظر التصدير الروسي

ورغم أن العملاء الغربيين قد يزعمون أن النيكل الروسي محدود بالفعل في التجارة بسبب العقوبات، فمن المهم أن نلاحظ أن النيكل الروسي المنشأ يشكل حاليا 20% من مخزونات بورصة لندن للمعادن. ومن الممكن أن يؤدي حظر التصدير إلى خفض حاد ولكنه ضروري في مستويات المخزون المرتفعة بشكل مصطنع، الأمر الذي يضطر الأسواق الغربية إلى الاعتماد بشكل أكبر على المصادر البديلة.

الصين: تسارع وتيرة التخلص من مخزونات الألمنيوم والنحاس

ويشير المحللون إلى أن الصين دخلت مرحلة تقليص مخزونها من الألمنيوم، ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع الطلب من قطاعي السيارات والطاقة المتجددة. كما زاد الطلب الدولي على الألمنيوم بسبب نقص المواد في مناطق مختلفة.

انخفاض مخزونات النحاس في الصين بأكثر من 15%

انخفضت مخزونات النحاس في الصين لمدة عشرة أسابيع متتالية، حيث وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ رأس السنة الصينية. وفي الأسبوعين الماضيين فقط، انخفضت مخزونات النحاس في المناطق الصينية الرئيسية بنسبة تزيد عن 15%. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه النزولي، حيث يظل الطلب على النحاس مؤشراً اقتصادياً عالمياً رئيسياً.